• تراجع جماعي للقطاعات يفقد سوق الأسهم 150 نقطة في جلستين

    30/12/2009

    محلل فني: ترقب نتائج الشركات يضغط على المؤشر العام تراجع جماعي للقطاعات يفقد سوق الأسهم 150 نقطة في جلستين  


     
     

    فقدت سوق الأسهم السعودية أمس 56 نقطة (0.91 في المائة)، ليغلق المؤشر عند 6122 نقطة، في ظل تراجع جمعي للقطاعات في السوق، بقيادة قطاع المصارف الذي انخفض 1.37 في المائة، كما أن قطاعات أصغر حجما: التأمين والتشييد والتطوير العقاري، خسرت كذلك أكثر من واحد في المائة من قيمها.
    وبذلك تفقد السوق 150 نقطة في جلستين، وتنخفض مكاسب المؤشر إلى 1318 نقطة منذ بداية العام بنسبة ارتفاع بلغت 27.5 في المائة.
    ويتوقع حسام جخلب - محلل فني - تراجعا طفيفا في مستهل جلسة غد الأربعاء، معيدا ذلك إلى ''الإغلاق السلبي في جلسة أمس''، ويذهب إلى أن ''السوق تترقب حاليا نتائج أرباح الشركات التي تضغط على السوق بصورة مباشرة''.
    وافتتح المؤشر تعاملاته على اللون الأخضر ليلامس النقطة 6189 خلال الدقائق الأولى من التعاملات وهي أعلى نقطة له خلال الجلسة، سرعان ما غير من اتجاهه ليفقد النقاط التي كسبها في بداية التعاملات ويواصل الخسائر حتى بعد منتصف الجلسة حيث كسر مستوى 6100 نقطة ليلامس النقطة 6093 وهي أدني نقطة له خلال الجلسة قلص بعدها جزءا من تلك الخسائر في نهاية التعاملات حافظ من خلالهم على بقائه فوق حاجز الـ 6100.
    ويشير جخلب، المدير التنفيذي للأكاديمية الاحترافية في جدة، إلى أن ''حالة من الحيرة تصيب المتداول تؤدي إلى تصفية المراكز بسبب الضغوط المباشرة والمترقبة من نتائج الشركات''، وأشار أن ''استمرار ذلك يؤدي إلى خروج السيولة لفترة من السوق''، لكنه استدرك أن ''هناك حالة من التفاؤل على القطاع البتروكمياوي والتأمين... إنهما يدفعان لتحسن أداء المؤشر''.
    وتراجعت قيم التداولات بنهاية الجلسة حيث سجلت 2.6 مليار ريال وهى تنخفض بنحو 13 في المائة عن قيم التداولات التي سجلها السوق خلال جلسة أمس الأول والتي بلغت ثلاثة مليارات، وبلغت الكميات التي تم تداولها أمس 108.8 مليون سهم تمت من خلال تنفيذ 72.7 ألف صفقة.
    وسجلت القطاعات تراجعات جماعيا تصدرها قطاع العقارات بنسبة 1.57 في المائة, تلاه قطاع التأمين منحدراً 1.52 في المائة , تلاهما قطاع المصارف متراجعاً 1.37 في المائة, وتزيل القائمة قطاع الإعلام والنشر منزلقاً 0.09 في المائة.
    وحاز قطاع الصناعات البتروكيماوية على نصيب الأسد من قيم التداولات في الجلسة، بحصة 33.72 في المائة بقيمة جاوزت الـ 873.6 مليون ريال, تلاه قطاع المصارف و الخدمات المالية بحصة 13.75 في المائة بقيم بلغت 356.11 مليون ريال , تلاهما قطاع الاستثمار الصناعي بنحو 11.94 في المائة بقيم بلغت 309.3 مليون ريال، بجانب قطاع التأمين بنسبة 11.87 في المائة بقيم بلغت 307.39 مليون ريال.
    وهنا يشير جخلب إلى أن ''هناك نوع من الحيرة'' صاحبت التداول في جلسة أمس ''مصحوبة بانخفاض درجة المخاطر في التداول من خلال تصفية بعض المراكز للأسهم القيادية وخاصة البنوك مما أدى إلى انخفاض السيولة''، مشيرا إلى أن انخفاض درجة الثقة ''تؤدي إلى وضع السوق في حيرة.. واستمرار ذلك يفقد السوق الاحتفاظ بالمراكز والخروج قبل نهاية العام''.
    وبينما يشير إلى تحسن نتائج قطاع التأمين والبتروكيماويات في الربع الأخير من 2009، فإنه يلاحظ ''حيرة وقلق (المتداولين من) نتائج القطاع البنكي الذي يمر بمتغيرات محلية ودولية''.
    ويزيد أن ''الإغلاق تحت مستويات 6148''، يشير إلى أن السوق تمر بمرحلة صعبة من الناحية الفنية... وهى أن الهبوط سيكون ما بين (6135-6080-6050) على المدى القصيرة.. لكن في آخر جلسة للتداول العام كل الافتراضات تظل قائمة حيث ارتفاع المؤشر غدا فوق 6148 سيكون هناك نوع من التحفيز في دخول السيولة بداية مرحلة جديدة لعام 2010 تتمثل في 6148، 6185، 6235 و6265''.
    ويلفت إلى أن ''هناك عوامل أخرى محيطة بالسوق وهى البيانات التي صدرت من مؤسسة النقد التي تشير إلى انخفاض السيولة النقدية وتحسن في الاقتراض لدى البنوك وهناك عوامل أخرى ستصدر ستلعب دورا مهما في حركة المؤشر مع مراعاة العوامل الخارجية المحيطة بالسوق وعلى رأسها حركة أسواق المال العالمية ونتائج وتقارير صندوق النقد الدولي التي تشير إلى تحسن أداء الاقتصاد العالمي مما يعنى بداية 2010 أفضل من بداية 2009 من حيث معدل النمو والتضخم والخطط الإصلاحية''.

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية